السرقة: هي محاولة امتلاك الطفل لشيء لا يملكه، أو استحواذ الطفل على ما يملكه الأخرين دون وجه حق بغرض إشباع مجموعة من الدوافع لديه.

أسباب السرقة عند الأطفال:

1-الحرمان

يلجأ الطفل إلى السرقة في حالة وجود شيء محروم منه وليس في مقدوره أو مقدور أهله الحصول عليه.

2-الغيرة

يلجأ بعض الأطفال إلى سرقة أشياء من أطفال أخرين بسبب الغيرة منهم فهم يملكون شيء لا يملكه هو حتى ولو كانت قيمة الشيء تافهة.

3-الرغبة في الانتقام

أحيانًا يلجأ الطفل إلى السرقة عندما يود أن ينتقم من أطفال أخرين يسخروا منه أو يضربوه.

4-الرغبة في تأكيد الذات

أحيانًا يستخدم الطفل السرقة كوسيلة لتأكيد ذاته وسط جماعة من الزملاء حتى يشعر بالقوة والسطوة على الاخرين.

5-فشل الطفل في التحصيل

عندما يشعر الطفل بالعجز عن النجاح قد يلجأ إلى السرقة حتى يشعر بالنجاح في أحد الجوانب الأخرى.

6-مشاعر النقص والدونية

الطفل الذي يشعر أنه أقل من زملائه بالنسبة للمكانة الاجتماعية أو العلمية يتجه للسرقة ويحرص على كسب الشهرة وسط زملائه.

7-القدوة السيئة

قد يكون الدافع لدى الطفل في السرقة هو تقليد أحد أخوته أو والديه أو صديق سوء لينال اعجاب ذلك الشخص أو ايماننا منه بأن ذلك السلوك سيجعله مميز مثل الشخص الآخر.

أساليب وقائية لحماية الطفل من السرقة:

1-تعليم القيم:

على الأهل أن يعلموا الأطفال القيم والعادات الجيدة، والاهتمام بذلك قدر الإمكان، وتوعيتهم أن الحياة للجميع وليس لفرد معين، وحثهم على المحافظة على ممتلكات الآخرين، حتى في حال عدم وجودهم، نشوء الطفل في جو يتسم بالأخلاق والقيم الحميدة يؤدي إلى تبني الطفل لهذه المعايير.

2-تخصيص مصروف ثابت للطفل:

من المهم أن يبني المربي عادة الادخار لدى الطفل واعطاؤه المصروف بشكل دوري حتى يستطيع أن يشتري به ما يشعر أنه يحتاج إليه فعلاً، حتى لو كان هذا المصروف صغيرًا، يجب أن يشعر الطفل بأنه سيحصل على النقود من والديه إذا احتاج لها فعلاً.

3-إبعاد المغريات:

عدم ترك أشياء يمكن أن تغري الطفل وتشجعه للقيام بالسرقة من أجل امتلاكها مثل النقود وغيرها من الوسائل التي تساهم بتسهيل السرقة.

4-تنمية وبناء علاقات وثيقة بين الأهل والأبناء(تخصيص وقت للأسرة):

علاقات يسودها الحب والتفاهم وحرية التعبير حتى يستطيع الطفل أن يطلب ما يحتاج إليه من والديه دون تردُّد أو خوف.

5-الاشراف والتوجيه:

الإشراف المباشر على الطفل بالإضافة إلى تعليمه القيم والاهتمام بما يحتاجه، فالأطفال بحاجة إلى إشراف ومراقبة مباشرة حتى لا يقوم الطفل بالسرقة وإن قام بها تتم معرفتها من البداية ومعالجتها، لسهولة المعالجة حينها.

6-القدوة الحسنة:

ليكن الوالدان ومَن يكبرون الطفل سنًّا هم المثل الأعلى للطفل بمعاملته بأمانه وإخلاص وصدق، مما يعلم الطفل المحافظة على أشيائه وأشياء الآخرين.

7-تعليم الأطفال مبدأ الملكية الخاصة:

يجب توعية الأطفال بحق الملكية حتى يشعروا بحقهم في ملكية الأشياء التي تخصهم فقط، وتعلمهم كيف يردون الأشياء إلى أصحابها إذا استعاروها منهم وبإذنهم.

أساليب علاجية لتعديل سلوك السرقة (ماذا أفعل إذا اكتشفت أن طفلي يسرق؟):

1-التصرف بعقلانية والتقبل وعدم الانكار:

عند حدوث سلوك السرقة يجب على الأهل البحث عن الخطأ والأسباب التي دعت إلى ذلك السلوك سواء كان ذلك من داخل البيت أو من خارجه والتصرف بأقصى سرعة.

2-تصحيح الخطأ:

يجب أن يفعل الأهل ما يرونه في صالح أطفالهم وذلك بمعالجة الأمر بروية وتأني، وذلك بأن يعيد ما سرقه إلى الشخص الذي أخذه منه مع الاعتذار منه ودفع ثمنه إذا كان الطفل قد صرف واستهلك ما سرقه.

3-مواجهة المشكلة:

معالجة الأمر ومجابهته بجدية سيؤدي إلى الحل الصحيح وذلك لخطورة الموقف أو السلوك وذلك يتطلب معرفة السبب وراء سلوك الطفل ومساعدة الطفل على أن يعتبر نفسه في موضع الشخص الذي سرقه وسؤاله عن رد فعله وشعوره إذا تعرض هو لذلك الأمر.

4-ضبط النفس والانفعالات عند حدوث السرقة:

يجب عدم التصرف بعصبية ويجب ألا تعتبر السرقة فشل لدى الطفل، ولا يجب أن تعتبر أنها مصيبة حلت بالأسرة، بل يجب اعتبارها حالة خاصة يجب التعامل معها ومعرفة أسبابها، وحلها واختيار أفضل طريقة لعلاجها، ولكن دون المبالغة في العلاج، وألا تكون هناك مبالغة في وصف السرقة، والمهم في هذه الحالة أن نخفف من الشعور السيئ لدى الطفل بحيث نجعله يشعر بأننا متفهمون لوضعه تمامًا، وألا تُوجَّه تهمة السرقة للطفل مباشرة.

5-تفهم الأسباب والتدخل المناسب:

يجب علينا أن نفهم لماذا قام الطفل بذلك وما هي دوافعه وذلك قد يكون مرجعه إلى الحرمان الاقتصادي بسبب نقص مادي يشعر به الطفل أو لمنافسة زملائه ممن يملكون النقود، وقد يكون السبب الحرمان العاطفي وذلك لشعور الطفل بالحرمان من الحنان والاهتمام ممن هم حوله، وقد يكون لعدم إدراك الطفل لمفهوم السرقة وما الفرق بينها وبين الاستعارة، وبالتالي الفهم الصحيح للسبب يترتب عليه استنتاج الحل المناسب، فإذا كان الدافع اقتصاديًّا يتم تزويد الطفل بما يحتاجه من نقود وإفهامه بأن يطلب ما يحتاجه، أما إن كان الحرمان عاطفيًّا فيجب إظهار الاهتمام به وبحاجاته وقضاء الوقت الكافي معه وقد يكون لعدم الإدراك وهنا يجب التوضيح للطفل ما تعني السرقة وما الفرق بينها وبين الاستعارة، وشرح القواعد التي تحكم الملكية له بأسلوب بسيط وتجنب العقاب حتى لا يترتب عليه الكذب.

6-مراقبة سلوكنا وسلوك الطفل عن كثب:

على الأهل مراقبة سلوكيات أطفالهم كالسرقة والغش، ومراقبة أنفسهم؛ لأنهم النموذج لأبنائهم، وعليهم مراقبة سلوكياتهم وألفاظهم وخصوصًا الألفاظ التي يلقِّبون بها الطفل حين يسرق كما يجب أن يشرح له أهمية التعبير، ومعرفة الأهل أن الأطفال حين يقعون في مشكلة فإنهم بحاجة إلى مساعدة وتفهم الكبار ومناقشتهم بهدوء.

?????? ???? ?????? ??? ??????? (5-12)

?????? ??????

?????? ?????? ?????? / ??????? – ??? ?? ??? ???????

?????? ???? ?????? ??? ??????? (4-12)???

?????? ????? ????? ??????? ?????? ????????? ??? ???????

????? ?????

Cancel reply