” ابني مش شاطر زى باقى إخواته”، ” بنتى ساكتة على طول ومش بتصاحب حد”، “ابني بيرجع كل يوم معيط من تريقة صحابه عليه”، “ابني مالوش شخصية أصحابه بيحركوه “، ” بنتي الصغيرة بتتمرد عليا ومش بتسمع كلام خالص”…وعبارات كثيرة يرددها الآباء والأمهات وتعبر عن ضيقهتم من قلة حيلتهم، وحيلة أطفالهم في مواجهة تلك المشاكل الصعبة.
بالتأكيد أن لكل مشكلة في حياتنا لها اصل وسبب، وكثير من المشاكل المتكررة التى يواجهها المربي مع طفله ترجع لثقة الطفل في ذاته، ونظرته لنفسه، ولقدراته، التى يساهم المربي بشكل كبير في تكوينها، ودعمها من عدمه.
وسنتحدث هنا عن الأخطاء التى يرتكبها المربي مع طفله وتساهم بشكل كبير في هز ثقته في ذاته، واضعافها.
1-المقارنات
أوقات كثيرة يقارن المربي طفله بأخوه فى الشكل، والطباع، أو بزميله المتفوق عنه في الدراسة ولو بقليل للدرجة التى تشعر الطفل بالضآلة، والنقص وبالتالى يبدأ يكون صورة عن نفسه بأنه ليس جيد، ومع تكرار تلك العبارات تقل ثقته في ذاته، وقدراته على مواجهة أى شىء.
2-انكسار جدار الأمان والحماية
فعندما يجد الطفل أن مركز الأمان، وأقرب من حوله من أب وأم وأخوه يذكروه بعيبوبه ونواقصه أكثر من مزاياه، فأنه يفقد ثقته في العالم من حوله، ويفضل الانعزال والبعد عن التعامل مع الناس.
3-الاهمال وعدم الاهتمام
فعندما يهمل المربي طفله ولا يهتم باللعب معه، والتعرف على قدراته، وهواياته، وكيف تنميتهم بالشكل الصحيح، فإنه يهدر الطاقة و”الكنز” الذي امامه، ويحوله لشخص فارغ وتعيس لا يملك القدرات التى تمييزه عن حوله، وتشحنه بالسعادة.
4-العنف والكبت
فعندما يرفض المربي اى حركة أو رأى لطفله، ويكون دائم الرفض لتصرفاته، ومبادارته ولا يحترمها، فإنه يكبت طاقته، ومع الوقت يعتاد الطفل على ذلك الوضع، ويتحول لطفل سهل الانسياق ممن حوله.
5-عدم المرونة
فقد يكون المربي غير مرن، وغير راغب على التعرف على الجديد من الأفكار، على حساب أفكاره القديمة المقتنعة بها، والذي يريد من طفله اتباعها دون معارضة، وبالتالي يعيش طفله في عالم منغلق، وبالتالي يصبح الطفل غير قادر على التكيف مع العالم الحقيقي الخارجي، أو التعامل مع تحدياته.
صفا صبري
كاتبة واعلامية في المجال التربوي
بكالوريوس الإعلام جامعة القاهرة
عملت في العديد من المؤسسات الإعلامية
متخصصة في مجال الإعلام التربوي
إضافة تعليق