التبول اللاإرادي عند الأطفال

التبول اللاإرادي عند الأطفال

تعد مشكلة التبول اللاإرادي من أبرز المشكلات التي تهدد الأطفال والمراهقين وتعرضهم للحرج الشديد، وقد يتلقوا العقاب على ذلك، إلا أنها مشكلة مرضية قد تكون بأسباب عضوية أو اسباب نفسية لذلك يجب التعامل معها بحرص شديد.

لذلك سنتناول فيما يلي أسباب هذه المشكلة: –

أولا: أسباب عضوية

من بين الأسباب العضوية لمشكلة التبول اللاإرادي ما يلى:

– مشاكل في عضلة أو جدار المثانة وفي هذه الحالة يتم إعطاء الطفل أدوية منظمة لعضلات المثانة لتنظيم عملية التبول.

– الإصابة بالمثانة العصبية النشطة وفي هذه الحالة العلاج يتطلب أدوية تعمل على ارتخاء عضلة المثانة لتثبيط عملها، وفي حال عدم جدواها يفضل حقن العضلات بمادة البوتكس لدورها في عمل شلل في النشاط الزائد لعضلة المثانة وبالتالي يقلل من نشاطها ويساعد في ارتخائها.

– وجود عيوب خلقية في العمود الفقري الذي يخرج منه أعصاب تغذي المثانة وأي خلل فيه يؤثر على كفاءة عمل المثانة، وهذه الحالات تحتاج إلى التدخل الجراحي.

ثانيا: أسباب نفسية

  • يحدث نتيجة شعور الطفل بالخوف الدائم وعدم الاستقرار النفسي.
  • أساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة مثل القسوة الزائدة أو التدليل الزائد.
  • عوامل لاشعوية عند الطفل كاستخدام حيلة النكوص وهو ارتداد الطفل لمرحلة نمائية سابقة فى محاولة منه لفت إنتباه الوالدين له على سبيل المثال نتيجة مولد طفل جديد داخل الاسرة.

وعلاجه يحتاج في المقام الأول إلى التأكد من عدم وجود أسباب عضوية للمشكلة، وبعد التأكد من ذلك (من خلال الطبيب المختص) تكون الاسباب نفسية ويتم التعامل من خلال الأتى :

– تجنب إعطاء الطفل أي حلويات أو موالح أو سوائل قبل النوم بساعتين.

– تدريب الطفل على التحكم في عملية التبول ومتابعته بعد النوم كل ساعتين، وإفاقته في حالة رغبته في التبول وإدخاله الحمام.

– إعداد جدول للطفل يتم فيه تدوين عدد الأيام التي لم يتبول فيها، ومكافئته على ذلك بالأشياء المحببة إليه.

– تجنب تأنيب الطفل بشكل قاسي مهما كان الخطأ الذي ارتكبه الطفل والتعامل مع الموقف بالنقاش ولفت الانتباه.

– تجنب معاقبة الطفل بشكل قاسي واتباع أساليب حكيمة وذلك من خلال لفت انتباهه أو حرمانه من الأشياء المفضلة إليه.

– مكافئة الطفل على التصرفات الجيدة التي يقوم بها كما يتم عقابه على الأخطاء التي يرتكبها.

– احتواء الطفل عاطفيًا ونفسيًا لتخفيف الضغط على جهازه العصبي، وبذلك يتمكن من تخفيف التوتر النفسي عنه.

– تجنب مقارنته مع من حوله أو السخرية منه.

– تجنب تهديده وعقابه بشكل دائم.

– تجنب الشجار أو حدوث مشاكل أمام الطفل.

– تجنب مشاهدة الطفل للمشاهد العنيفة أو المرعبة.

– تجنب إهانة الطفل أمام الآخرين، وإن رغبت الأم في عقابه ينبغي أن تأخذه بعيدًا.

إضافة تعليق

الخانات المحددة بعلامة * مهمة

راسلنا علي الواتس آب