ما هي سمات النمو الانفعالي عند الأطفال؟!!

ما هي سمات النمو الانفعالي عند الأطفال؟!!

طالما تتسائل الأمهات متى سيكبر طفلي؟ متى سيكف عن البكاء والصراخ إذا ما أراد أي شيء؟ متى سيتحدث معي؟ متى سيتفهم مشاعري ويتعاطف معي؟ متى سيعبر عن مشاعره بشكل طبيعي مثل الكبار؟

في الحقيقة إن إجابة جميع التساؤلات السابقة تكمن في فهم أحد جوانب علم نفس النمو وهو النمو الانفعالي، فيمكننا الإجابة بسهولة أن كل ذلك سيحدث عندما ينمو الطفل إنفعاليًا.

النمو الانفعالي هو نمو قدرة الفرد على ضبط انفعالاته وتعبيره عنها بصورة ناضجة متزنة بعيدًا عن تعبيرات التهور والاندفاع.

والسؤال الآن ما هي مراحل النمو الانفعالي المعتادة؟ أو كيف يمكنني كأم / كمربي التأكد من أن طفلي ينمو إنفعاليًا بشكل طبيعي؟

يمكننا القول أن الطفل في أول خمسة سنوات من عمره يمر بالتالي:

1.    يستخدم الطفل البكاء والصراخ للتعبير عن نفسه واحتياجاته.

2.    يبدأ الطفل في استخدام كلمة “لا” على أي تنبيهات أو تحذيرات من المربي.

3.    يبدأ الطفل بعد السنة الاولى بالاعتماد على نفسه حيث يبدأ في التعبير عن نفسه ومحاولة الوصول إلى ما يريده باستخدام حواسه وكلِّ ما يدرك أنّه يستطيع من خلاله الوصول إلى ما يريد كالبكاء، أو الاحضان والقبلات أو التملق للأب أو الأم.

4.    تظهر لدى الطفل مظاهر الغيرة والعناد والتحدي.

5.    يتمحور خوف الطفل حول الخوف من الأصوات والحيوانات والظلام وغيرها.

أما في مرحلة المدرسة (6-12 سنة) يتطور نمو الطفل الانفعالي كالتالي:

1.    يميل الطفل نحو الاستقرار والانتقال من حالة انفعالية إلى أخرى.

  1. تتغير مخاوف الطفل ليحل مكان المخاوف السابقة الخوف من المدرسة والعلاقات الاجتماعية وعدم الأمن الاجتماعي والاقتصادي.
  2. يبدأ ضغط الأصدقاء والمدرسة والعلاقات خارج إطار الأسرة.

4.    يلاحظ ضبط الانفعالات حيث تسمى مرحلة الطفولة الهادئة حيث تؤثر الضغوط الاجتماعية في النمو الانفعالي وتعتبر مرحلة هضم وتمثيل الخبرات السابقة.

  1. يتضح الميل للطُرَف فيفهم الطفل النكتة ويتفاعل معها.
  2. تقل مظاهر الثورة الخارجية ويتعلم الطفل كيف يتنازل عن حاجاته العاجلة حتى لا يغضب والديه.
  3. يكون التعبير عن الغضب بالمقاومة السلبية مع التمتمة ببعض الألفاظ وظهور تعبيرات الوجه.
  4. يكون التعبير عن الغيرة بالوشاية أو الإيقاع بالشخص الذي يغار منه.
  5. يلاحظ بعض الأعراض العصبية والعادات والكذب.
  6. يستغرق الطفل في أحلام اليقظة.

يعد الاتزان الانفعالي مؤشر من مؤشرات الصحة النفسية والذي ينتج عن تنمية قدرة الطفل علي تحمل المثيرات الانفعالية (مثل: مضايقة أحد زملائه، كسر لعبته المفضلة أو عدم الحصول على شيء متوقع) وكذلك التحكم في البيئة المحيطة بالطفل (مثل: أن تخلو من بيئة المشاحنات بين الوالدين ونوبات الغضب المتكررة).

لذلك يجب على المربي تفهم طبيعة مراحل النمو الانفعالي لطفله والعمل على استخدام طرق وأساليب تربوية سليمة ليساعد طفله على النمو بشكل طبيعي والوصول لمرحلة الاتزان الانفعالي.

إضافة تعليق

الخانات المحددة بعلامة * مهمة

راسلنا علي الواتس آب