الذكاء اللغوي عند الأطفال

الذكاء اللغوي عند الأطفال

الذكاء اللغوي / اللفظي هو القدرة على تعلم اللغات واستخدامها بطريقة مكتوبة أو شفهية في مواقف مختلفة بشكل مميز يحقق الأهداف المنشودة. حيث يعتمد هذا النوع من الذكاءات على قدرة الفرد على التلاعب بالحروف الأبجدية، وإعادة ترتيبها لتكوين كلمات، عبارات، جمل، فقرات إنشائية وفصول.

وكلما أكثر من تنمية قوة حصيلته اللغوية، ازدادت قدرة العقل على التمييز بين الأشياء وتوصيلها بطريقة أكثر دقة وبراعة ووضوح.

يحتل هذا النوع من الذكاء جزءًا كبيرًا في اختبار قياس معدل الذكاء. وهو يتعلق بقدرة الطفل على معرفة معنى الكلمات، وبمرور الوقت استخدامها في الحديث والكتابة. كما يتعلق أيضًا بفهمه لتراكيب الكلمات الأكثر تعقيدًا مثل العبارات والجمل والفقرات والكتب الكاملة وأيضًا فهمه للأشكال الأكثر تعقيدًا للعلاقات اللفظية.

مشاهير وشخصيات معروفة: طه حسين، نجيب محفوظ، عباس العقاد، يوسف السباعي، أحمد شوقي، شكسبير وأوبرا وينفري.

المهن والهوايات التي تتطلب معدل ذكاء لغوي / لفظي مرتفع: كاتب صحفي، أديب، شاعر، خطيب، مؤلف أو مذيع.

سمات الطفل ذي الذكاء اللغوي / اللفظي المرتفع:

  • لديه القدرة على تعلم اللغات بسهولة واستخدامها أثناء حديثه مع الآخرين.
  • يستمتع بالحديث إلى الآخرين في مجالات ومواضيع مختلفة.
  • لديه حصيلة لغوية كبيرة ومتنوعة كما يتحدث بطلاقة وبطريقة ارتجالية بشكل ملحوظ وأكبر من سنه.
  • لديه القدرة على استخدام اللغة لعرض أفكاره وإقناع الآخرين بوجهة نظره.
  • يمتلك الشغف في قراءة القصص والكتب وإعادة حكيها للآخرين.
  • يحب قراءة الشعر والأغاني والاستماع إليها بالإضافة إلى محاولة تأليف جمل شعرية أو مقاطع لأغنية.
  • يحصل على درجات عالية في مادتي اللغة العربية والإنجليزية وغيرها من اللغات الأجنبية.
  • الطفل يفكر بالكلمات ويحب القراءة، والكتابة والألعاب اللفظية كما يحتاج إلى استخدام أدوات الكتابة وأوراق لتدوين الأفكار، كتب، قصص بالإضافة إلى حضور الجلسات والنقاشات العائلية والمشاركة فيها.

ما هي أهمية تنمية وتطوير الذكاء اللغوي/ اللفظي عند الأطفال؟

  1. تنمية وتطوير شخصية الطفل بشكل سريع نتيجة القراءة والاطلاع بشكل مستمر وكذلك الثقة بالذات نتيجة قدرته على عرض أفكاره وآراءه سواءً أكانت بالكتابة أو بالتحدث إلى الآخرين.
  2. النجاح والتفوق في مرحلة الدراسة وكذلك الحياة المهنية نتيجة امتلاك حصيلة لغوية كبيرة ومتنوعة، التحدث بأكثر من لغة، والقدرة على إقناع الآخرين والبراعة في استخدام الكمات والمفردات وما لها من قوة التأثير.

كيف تطور ذكاء طفلك اللغوي / اللفظي؟

طفل ما قبل المدرسة (0-5 سنوات): اكتشف موهبة طفلك وطورها (ساعده في زيادة الحصيلة اللغوية وداوم على قراءة القصص والحكايات معه)، والتدريب والممارسة (مارس معه لعب تساعده على زيادة الحصيلة اللغوية مثل: لعبة الكلمات المترادفة، أوجه الشبه، مسرح العرائس وربط الكلمات بالصور) بالإضافة إلى التشجيع المستمر (شجعه ودعمه باستمرار في التعبير عن نفسه، المشاركة في الأحاديث الأسرية).

طفل ما بعد المدرسة (5-10 سنوات): التدريب والممارسة (استمر في ممارسة سلوب التعليم بالترفيه ومارس اللعب المختلفة مثل: لعبة سباق الكلمات، قصة تبدأ بكلمة، كلمات تصنع قصة، القراءة السريعة ومهارة التلخيص)، والتشجيع المستمر (شجعه على تعلم لغة جديدة، القراءة في مجالات متنوعة، استخدام قاموس الكلمات، المشاركة في الإذاعة المدرسية وكتابة القصص والشعر)، وأسلوب التحصيل الدراسي (المشاركة في المذاكرة، ممارسة تكنيك استراحة العقل وساعده في اعداد قائمة وقت الراحة وممارستها باستمرار).

أخطاء تربوية شائعة يجب تجنبها:

  1. استخدام لغة العنف والإهانة لتعديل الأخطاء اللغوية: تجنب استخدام تلك الأساليب في تعديل الأخطاء اللغوية لطفلك لأن ذلك سيؤدي إلى عواقب سلبية على نفسيته وثقته بذاته.
  2. الاستهزاء به والضحك عليه: من الأخطاء الشائعة أن يستهزئ المربي أو يضحك على طريقة نطق طفله للكلمات أثناء الحديث ويعتبر أنه سيسعد بذلك ولكن العكس هو ما يحدث مما ينتج عنه ضرر نفسي كبير من الممكن أيضًا أن يؤثر سلبًا على ذكائه اللغوي / اللفظي.
  3. الاكتفاء بلغة الإشارة بديلًا للكلام: تجنب أن تكتفي بلغة الإشارة كبديل للكلام والحديث مع طفلك في سنواته الأولى لأن ذلك سيحرمه من زيادة حصيلته اللغوية وممارسة الكلام.
  4. منع الطفل من التحدث أمام الكبار: من الأخطاء الشائعة أن تمنع طفلك من التحدث أمام الكبار في المواقف المختلفة بسبب خوفك من أن يخطئ أثناء التحدث أو لا يستطيع التعبير عما يريد، ولذلك تجنب ذلك وشجع طفلك على التحدث أمام الكبار بشرط احترام آداب الحديث والقواعد العامة المرتبطة بذلك.

إضافة تعليق

الخانات المحددة بعلامة * مهمة

راسلنا علي الواتس آب