كيف تساعد طفلك على أن يكون متزن انفعاليا؟!

كيف تساعد طفلك على أن يكون متزن انفعاليا؟!

بعد أن تكلمنا في المقال السابق عن سمات النمو الانفعالي عند الأطفال، سنتحدث اليوم عن أساليب وأدوات عملية يمكنك استخدامها كمربي لتدعم طفلك ليكون متزن انفعاليا حسب المرحلة العمرية المناسبة له.

أولًا: طفل ما قبل المدرسة (0 إلى 5 سنوات):-

الهدوء في التعامل: تعامل بهدوء شديد عند التعامل مع الطفل واعتبر البكاء وسيلة تواصل وليس وسيلة ضغط من قِبل الطفل وامنح طفلك الفرصة للتعبير عن مشاعره والاعتماد على نفسه.

قوة الابتسامة: ابتسم في وجه طفلك كثيرًا وتذكر أن الابتسام يضفي طاقة إيجابية في المكان وأن عضلات وجهك من السهل عليها الابتسام أكثر من العبوس. أيضًا الابتسام يرسل فيضًا من المواد الكيميائية الإيجابية إلى جميع أجهزة الجسم وفي نفس الوقت يوجه المخ نحو أفكار أكثر إيجابية.

مشاركة المشاعر الإيجابية: احرص على أن تعكس تعبيرات وجهك أكبر قدر من المشاعر مع التركيز على المشاعر الإيجابية، وتبدأ تلك التدريبات أثناء مرحلة مناغاة الطفل، لذلك اقض معه الكثير من الوقت في التواصل وجهًا لوجه وسرعان ما ستحصل على استجابة.

البيئة المحيطة: اجعل طفلك محاطًا بالأصدقاء والمعارف المعبرين والعاطفيين ومتقدي الحماس والتعبيريين، واسمح لهم بالتواصل مع طفلك وجهًا لوجه قدر المستطاع، فكلما زاد تواصلهم مع طفلك زادت ردود الأفعال التي سيحصلون عليها منه.

القدوة الحسنة: اضرب لطفلك المثل في الاتزان الانفعالي واطرح العديد من الشخصيات المميزة في ذلك من خلال قراءة القصص ومشاهدة الأفلام الكرتونية.

الضوابط والقواعد: احرص على وضع ضوابط وقواعد لطفلك وشجعه على الالتزام بها وعدم اختراقها تحت أي ظرف.

ثانيا: طفل المدرسة (6 سنوات إلى 12 سنوات):

تفهَّم سلوك طفلك: تفهَّم سلوك طفلك وأشعره بالراحة والأمان وأنه مرغوب فيه ليعبر عن انفعالاته بشكل صحيح مع إتاحة الفرصة للتنفيس والتعبير الانفعالي.

التغلب على مشاعر الخوف: ساعد طفلك في التغلب على مخاوفه من خلال اللعب مع أطفال أكثر شجاعة، وربط الشيء المخيف بشيء محبب للطفل، ومناقشة مخاوفه وتوضيح الصورة الصحيحة للشيء وكيفية التعامل معه (مثل: خوف الطفل من النوم بمفرده في غرفته أو في الظلام).

حل الصراعات وعدم تراكمها: ساعد طفلك في حل مشاكله وصراعاته أولًا بأول لأن تراكمها يضر بصحته النفسية (إذا حصل خصام أو شجار بين طفلك وأحد أصدقائه، فاحرص على تفهُّم مشاعر طفلك واحتوائه ثم ساعده في حل المشكلة بشكل صحيح يتناسب مع الموقف، وأن يحترم مشاعر صديقه ويحافظ على ثقة طفلك في ذاته).

احترام رأي الطفل: احترم رأي طفلك مهما كان بسيطًا أو ساذجًا ولا تقلل أو تستهزئ به، حافظ على الحوار والنقاش الدائم بينكما وشاركه في بعض المواقف والمشاكل البسيطة التي تمر بها.

إضافة تعليق

الخانات المحددة بعلامة * مهمة

راسلنا علي الواتس آب