الذكاء البصري / المكاني عند الأطفال

الذكاء البصري / المكاني عند الأطفال

الذكاء البصري / المكاني هو القدرة على رؤية علاقات الأشكال مع بعضها البعض، وعلى رؤية العلاقات بين الأشياء في الفراغ وكذلك القدرة على قراءة الخرائط وترجمة المعلومات من على الخريطة إلى أحداث حقيقية بالإضافة إلى قدرة الجسد على التفاوض و التأقلم بنجاح مع البيئة و العالم من حوله.

هذا الذكاء مرتبط ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بالذكاء الجسدي فإذا قمت بتحسين أحدهما فسيتحسن الآخر تلقائيًا (ذلك أحد أسباب النجاح الكبير الذي يحققه لاعبي كرة القدم في التحكم في الكرة وإحراز الأهداف بشكل يثير إعجاب جماهير كرة القدم).

إن الذكاء البصري / المكاني يسمح للطفل بالإبحار في العالم العجيب والغامض للأبعاد الثلاثية. كما يعطي هذا النوع من الذكاءات عدة مجالات: بدءًا من ملاحظة العلاقات المتشابكة داخل نموذج العالم المصغر، مرورًا بالفراغات المحددة الخاصة بالرسام، النحات، المهندس المعماري، الجراح أو المهندس الميكانيكي، وصولًا إلى الفراغات الواسعة مثل تلك التي يقطعها البحار، الطيار أو رائد الفضاء.

مشاهير وشخصيات معروفة: محمود مختار، معمار سنان، مجدي يعقوب، بيكاسو ومايكل أنجلو.

المهن والهوايات التي تتطلب معدل ذكاء بصري / مكاني مرتفع: لاعبو الجمباز، لاعبو كرة القدم، رسام، نحات، مهندس ديكور، مهندس تخطيط عمراني، مهندس مدني، طبيب جراح، بحار، طيار ورائد فضاء.

سمات الطفل ذي الذكاء البصري / المكاني المرتفع:

  1. لديه القدرة على تخيل الأشياء قبل أن يقوم بكتابتها أو رسمها كما يميل للتعبير عن أفكاره ومشاعره بالرسم.
  2. يستمتع بقضاء وقته في الأعمال الفنية خاصة: الرسم والتلوين وكذلك التصوير.
  3. لديه القدرة على تمييز الأبعاد والأحجام للأشياء بدقة عالية وعمل رسوم توضيحية.
  4. لديه القدرة على حفظ الأماكن من أول مرة ويمكنه وصفها بالتفصيل وبدقة عالية.
  5. يمتلك الشغف في ممارسة ألعاب الألواح مثل: الشطرنج، الطاولة، السلم والثعبان وبنك الحظ.
  6. يحب ألعاب الفك والتركيب مثل: البازل، الميكانو، الليجو والمجسمات بالإضافة إلى ألعاب الكمبيوتر التي تعتمد على التخيل وبناء الأشياء مثل: لعبة المزرعة السعيدة.
  7. يحصل على درجات عالية في مادة الرسم، والجغرافيا والهندسة.
  8. الطفل يفكر بالصور والتخيل، يحب الرسم والتصوير كما يحتاج إلى استخدام أقلام رصاص وتلوين، ورق أبيض وملون، كراسة رسم، كتب مصورة ومكعبات ليستمتع بوقته ويخرج طاقته الإبداعية بالإضافة إلى زيارة المتاحف، معارض الرسم والمشغولات الفنية ومشاهدة أفلام الخيال العلمي.

ما هي أهمية تنمية وتطوير الذكاء البصري / المكاني عند الأطفال؟

  1. تنمية وتطوير قدرات الطفل على التخيل والإبداع بشكل ملحوظ يساعده على التفوق الدراسي والتميز في حياته المهنية.
  2. الوقاية من الأمراض والاضطرابات النفسية الناتجة عن الحياة الروتينية الثابتة والتي تفتقد للتجدد والتطور مثل: الملل والاكتئاب.

كيف تطور ذكاء طفلك البصري / المكاني؟

طفل ما قبل المدرسة (0-5 سنوات): اكتشف موهبة طفلك وطورها (علم طفلك اتجاهات البوصلة، استخدم الكتب المصورة، شاركه في مشاهدة فيديوهات الأعمال الفنية واليدوية بالإضافة إلى استخدام كتاب مونتيسوري في تعلم البيئة من حوله)، والتدريب والممارسة (مارس معه ألعاب الكرة، شاركه ألعاب تنمي الخيال مثل: أليس في بلاد العجائب، كوكب ملاهيكو، ألعاب الفك والتركيب ولعبة البازل وتكوين الأشكال) بالإضافة إلى التشجيع المستمر (شجعه على الرسم والتلوين، ألعاب الصلصال والألعاب الفنية).

طفل ما بعد المدرسة (5-10 سنوات): التدريب والممارسة (شاركه باستمرار في ألعاب التخيل، ألعاب الألواح مثل: الشطرنج، لعبة البلياردو، أساسيات علم الجغرافيا والفلك بالإضافة إلى ورش العمل والدورات التدريبية)، والتشجيع المستمر (شجعه على ممارسة الرسم العابث ثم محاولة تحليل ما رسمه أو ربطه بأشياء في الواقع، شراء هداية قيمة ومفيدة وكذلك دمج الألعاب وإعادة استخدام المواد لصناعة الألعاب)، وأسلوب التحصيل الدراسي (شجعه على ممارسة الخرائط الذهنية، استخدام الرسوم التوضيحية وكذلك القاموس المصور بالإضافة إلى استخدام السبورة البيضاء).

 

أخطاء تربوية شائعة يجب تجنبها:

  1. عدم قضاء الوقت الكافي مع الطفل ومشاركته في ألعابه: تجنب الانشغال الزائد عن طفلك وعدم مشاركته في ألعابه خاصة الأعمال اليدوية والفنية فالطفل يحتاج إلى تشجيع ومساعدة المربي في تنمية تلك المهارات.
  2. الاستهزاء به والضحك عليه: من الأخطاء الشائعة أن يستهزئ المربي أو يضحك على رسومات طفله، أعماله اليدوية أو أفكاره الإبداعية بدلًا من تشجيعه ومساعدته على تنمية مواهبه.
  3. قضاء وقت زائد عن الحد في الأنشطة غير التفاعلية: تجنب أن يضيع أغلب وقت طفلك في الأنشطة غير التفاعلية مثل مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو والتي من الممكن أن يؤدي إلى أضرار كبيرة مثل الانطوائية، والاكتئاب والتوحد.
  4. فرض نمط معين على الطفل: من الأخطاء الشائعة أن تفرض نمط معين من التفكير على طفلك أو طريقة محددة في المذاكرة متجاهلا لطريقته الخاصة والتي من الممكن أن تخرج عن المألوف بشكل إبداعي أو تفضيله لاستخدام الرسومات، الأشكال والمجسمات أثناء المذاكرة.

إضافة تعليق

الخانات المحددة بعلامة * مهمة

راسلنا علي الواتس آب