الذكاء الموسيقي عند الأطفال

الذكاء الموسيقي عند الأطفال

الذكاء الموسيقي هو قدرة الفرد على العزف، التلحين، الغناء أو الاستمتاع بالنغمات الموسيقية وكذلك القدرة على تمييز درجة وشدة النغمات والأنماط الإيقاعية بالإضافة إلى التمييز بين الأصوات والألحان وتذوقها.

يقول بعض الخبراء: إن الطفل موسيقار بالفطرة، فهو يتمتع منذ ميلاده (وقبل ذلك) بالسمات الأساسية التي تلزمه للإبداع في الموسيقى من إيقاع، طبقة صوت سليمة وصوت يتحد مع الأذن والعقل لينتج أكثر الآلات الموسيقية تعقيدًا في عالمنا.

مشاهير وشخصيات معروفة: محمود الحصري، سيد النقشبندي، عبد الوهاب، أم كلثوم، عمر خيرت، عمار الشريعي، عمرو دياب، بيتهوفن وغيرهم.

المهن والهوايات التي تتطلب معدل ذكاء موسيقي مرتفع: الملحن، عازف الآلة الموسيقية، قارئ القرءان، المنشد الديني، مغني، ناقد موسيقي ومهندس الآلات الموسيقية والصوتيات.

سمات الطفل ذي الذكاء الموسيقي المرتفع:

  1. يميل طفلي إلى التركيز في الأصوات المحيطة به وقد يصدر بعض الإيقاعات باستخدام أدوات بسيطة.
  2. لديه القدرة على تأليف الشعر أو تلحين بعض العبارات إلى أغاني ذات إيقاع موسيقي مثل: دروس المدرسة أو أثناء ممارسته لبعض الأنشطة.
  3. يستمتع طفلي بالاستماع إلى الأغاني، الموسيقى والألحان أكثر من مشاهدة أفلام الكرتون.
  4. يمتلك أذن موسيقية ولديه القدرة على تمييز الأصوات، نبرات الصوت والإيقاعات مثل: أصوات الحيوانات، أصوات الأجهزة الكهربائية، أصوات الناس كالأقارب وقارئي القرءان.
  5. يميل طفلي للاستماع للموسيقى الهادئة للشعور بالراحة والهدوء خاصة إذا كان غاضبًا أو مرهقًا.
  6. طفلي مهتم بمجال الموسيقى وطلب مني تعلم إحدى الآلات الموسيقية أو بدأ التعلم بالفعل وأدائه يتطور بسرعة.
  7. يحفظ طفلي الأغاني بشكل سريع ويرددها بإيقاع موسيقي.
  8. الطفل يفكر بشكل مبدع ويحب الموسيقى والإيقاع، يميل إلى استخدام صوته، أذنه و أحد الآلات الموسيقية كما يحتاج إلى ممارسة الغناء، العزف أو التلحين طبقًا لموهبته وتفضيله كما يحتاج إلى الذهاب إلى الأوبرا و دور الموسيقى بالإضافة إلى حفلات الأناشيد الدينية.

ما هي أهمية تنمية وتطوير الذكاء الموسيقي؟

  1. تحسين القدرة العقلية وتعزيز الصحة البدنية فالنغمات تضبط كل ما يدور بداخلنا وكأنها متطلب للراحة النفسية والجسدية كما أن الموسيقى تجعلك أكثر سعادة وتساعدك على نوم صحي، تساعد في تقوية المناعة بالإضافة إلى تحسين المهارات اللفظية، البصرية وكذلك مهارات التواصل مع الآخرين.
  2. الوقاية من الكثير من الأمراض والاضطرابات الفسيولوجية والنفسية مثل: السمنة (لأنها تساعد على تناول وجبات أقل)، الإجهاد، القلق والاكتئاب.

كيف تطور ذكاء طفلك الموسيقي؟

طفل ما قبل المدرسة (0-5 سنوات): اكتشف موهبة طفلك وطورها (الاستماع للموسيقى مبكرًا، اجعل من جميع أنواع الموسيقى غذاء ثابت للمخ واحرص على تزيين غرفته بالأدوات والآلات الموسيقية البسيطة)، والتدريب والممارسة (دربه على تمييز الأصوات المختلفة، علمه كيف يصنع الأصوات والإيقاعات الموسيقية من أدوات المنزل، ساعده على تنمية الحس الموسيقي وتنمية الأذن الموسيقية واشترك له في التدريبات الصيفية) بالإضافة إلى التشجيع المستمر (شجعه على اصدار ايقاعات موسيقية واشتري له الات موسيقية تناسب حجمه ليعزف عليها).

طفل ما بعد المدرسة (5-10 سنوات): التدريب والممارسة (اشترك له في مدرسة الموسيقى، شجعه على الاشتراك في الكورال المدرسي، ساعده على تجميع مكتبة من الأغاني والموسيقى العربية والأجنبية بالإضافة إلى حفظ القرءان وأحكام التجويد)، والتشجيع المستمر (شراء الآلات الموسيقية وتطوير المهارات)، وأسلوب التحصيل الدراسي (أسلوب مذاكرة مناسب يتناسب مع طبيعة شخصيته وساعده على تسميع بعض الدروس بالأغاني والايقاعات وحاول أن توفر له الدروس بشكل مسموع).

أخطاء تربوية شائعة يجب تجنبها:

  1. إهمال موهبة الطفل الموسيقية أو عدم اكتشافها: كثير من الآباء والأمهات يجهلون الموهبة التي يمتلكها أطفالهم أو يهملوها عن عمد مما يؤدي إلى إضعافها بالإضافة إلى الآثار السلبية المحتملة على نفسية الطفل.
  2. اللوم والعتاب: تجنب أن تلوم طفلك وتعاتبه عند استخدامه بعض أدوات المنزل ليصنع بها إيقاع موسيقي أثناء غنائه أو إذا ارتفعت صوت آلته الموسيقية أثناء اللعب بدلًا من ذلك شجعه وعلمه برفق كيف يستمتع وينمي موهبته دون إحداث تلفيات أو ازعاج للآخرين.
  3. عدم فهم تفضيلات الطفل: من الأخطاء الشائعة أن تسيء فهم تفضيلات طفلك واهتماماته المتعلقة باللعب أو التحصيل الدراسي وتفرض عليه أسلوبك وتفضيلاتك الشخصية.
  4. اعتبار الموسيقى شيء ترفيهي وغير هام: تجنب المفاهيم الخاطئة عن الموسيقى وأهميتها، بدلًا من ذلك احرص على توعية طفلك بأهمية الموسيقى وفوائدها.

إضافة تعليق

الخانات المحددة بعلامة * مهمة

راسلنا علي الواتس آب