إن كان لكل شيء أصل وأساس ، فالثقة بالذات ستكون هي الأساس لنجاح الإنسان بشكل عام والطفل بشكل خاصة طوال الحياة، فالطفل الذى لم يتجاوز الـ 3 أعوام ويلعب بنشاط وحرية هو طفل واثق في ذاته، وطفل المدرسة الذى يتفوق في مادة أو مجموعة مواد، أو في ممارسة رياضة، او المواظبة على هواية ما هو طفل واثق في نفسه ، والشاب الذى يقدم على إجراء مقابلات وظيفية ولا يتوقف الا عندما يجد الوظيفة المناسبة هو شاب واثق في ذاته ، والأب والأم اللذان يخططان لتربية وتعليم أطفالهم هما واثقان في ذواتهما، والجد والجدة اللذان يراعان أحفادهم ويمدوهم بالحب مع خبرة الحياة هما واثقان أيضًا في ذاتهم، وبالتالي فالثقة بالذات معنى وقيمة كبيرة تبلور شخصيتنا بشكل أو بآخر.
ولكي يساهم المربي في زرع الثقة بالذات في نفس طفله من الصغر عليه مراعاة الآتي:
1-القدوة
أي أن يكون المربي واثق في ذاته، يحب نفسه، ويحسن الحديث عنها سواء مع ذاته وأمام طفله، فنجده يتحدث مع طفله عن انجازاته، ويحكى لطفله عن كيفية مواجهته لمشكلاته، ويبين له طريقته في التعامل مع اخفاقاته.
2-الحب الغير مشروط
فالطفل يحتاج لمشاعر الحب والاهتمام وكلما مد المربي طفله وأشبعه بتلك المشاعر دون شروط او قيود كلما شعر الطفل بالأمان والطمأنينة، والاكتفاء مما سيساعده فيما بعد على الثبات والصمود امام العقبات والمشكلات.
3-الاستيعاب
من المهم ألا يقف المربي أمام رغبات طفله الضرورية لنموه وتطوره، ويعطيه المساحة للحركة والحرية فيدع طفل العامين فأكثر يستكشف قدراته، والبيئة من حوله بعد تأمينها، وليساعد طفل المدرسة على استكشاف مواهبه، وهوايته.
4-تشجيع الطفل ومدح سلوكه
مهم أن يكون المربي مشجع لطفله، ويثنى على جهد، وسلوك طفله الحسن ولو كان بسيط وصغير، ويشجعه على المداومة عليه، مثل “شاطر، إنك اديت زميلك من الكيكة اللي معاك “، ” برافو، أنك حليت جزء كبير من المسائل صح”، مع أهمية تجنب الاسراف في المدح، والمبالغة في مدح صفاته مثل ” أنت عبقري”، ” أنت أشطر طفل في الفصل”، ” مفيش أجمل منك”.
5-مقارنة الطفل بذاته
يجب على المربي أن يتجنب مقارنة طفله بالآخرين، وأن يعلمه في المقابل كيفية مقارنة ذاته بذاته والتعرف على نقاط قوته وضعفه والعمل على تطويرهم، وتحسينهم، ومتابعتهم باستمرار.
بكالوريوس الإعلام جامعة القاهرة
عملت في العديد من المؤسسات الإعلامية
متخصصة في مجال الإعلام التربوي
إضافة تعليق